جمعية لبنانية غير حكومية NGO

وثيقة الأمل والتغيير: مشروع تعديل الدستور اللبناني إلى الفاتيكان

2024-06-29

المكتب الإعلامي لجمعية التكاؤن

يوم الثلاثاء الواقع فيه  الخامس والعشرين من شهر حزيران 2024، حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، و في لحظة تاريخية مقدّسة، التقت بالموفد الرسولي نيافة الكاردينال بترو بارولين، لجنة تعديل الدستور اللبناني في ضوء "رؤية الجمهورية الخامسة" للأب الدكتور ميخائيل روحانا الأنطوني، وسلّمته مشروع تعديل الدستور – "دستور الطائف" – الذي عَملت عليه بقيادة البرفسور رزق زغيب لمدة سنة ونيف، وقد توصّلت إلى خواتيمه لأسبوع سبق المقابلة.

كان اللقاء مثمرا"، وقد وعد نيافته بوضع الوثيقة بين ايدي قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

والمميّز في الأمر هو أن اللقاء لم يحدث لا في السفارة البابوية ولا في مكان رسمي آخر، بل في لحف مثوى القديس شربل، عنايا، المكان الذي يقف شامخا في قلب لبنان، يجسّد الإيمان والأمل للبنانيين كافة، ويعكس تاريخا" طويلا" من الصمود والتحدّي.

يبدو أن عنايةً إلهيةً ما رافقت هذا الحدث ومجرياته وليس الصدفة، وهذا ما يسمح باستبعاد أي شك لدى اللجنة بأن التوفيق سيرافق ما في طيّاتها لما للمكان الذي سَلَّمت فيه الوثيقة، والشخصية التي سلمتها إليها، من رمزية مقدسّة، وبأنها ستتجلّى حتما بالتطبيق والتغيير المنشودين، فتتجسد على أرض الواقع بفعل قوة الإيمان بخلود لبنان، والثقة بتاريخه الديمقراطي وبتضامن ابنائه كافة في وجه التحدّيات.

وهل من تحدّيات أخطر من التي أوصلت  هذا الوطن إلى حال أقل ما يقال فيه انه "انهيار كامل" حيث  الضيق الأمني والغذائي والاستشفائي يطرق أبواب الطبقات الوسطى والفقيرة؟ هل من تحديات أخطر من التي تشهدها الدولة تفككًا سياسيًا واقتصاديًا مستمرًا ما يهدّد استمرار كيان الوطن كجمهورية عضو في الأمم المتحدة، وتؤثر على حياة الأجيال الصاعدة لسنين لا يمكن تصَوّر مداها؟  

لهذا كان من الضروري أن يخرج بعض اللبنانيين من قمقم الإحباط، ويعمل كفريق متخصّص مجانا، وبتضحيات جُلّة، ويساهم بأن يأخذ اللبنانيون زمام وطنهم بيدهم ويضعوا دستورًا للبنان، "صنع في لبنان"، للبنانهم الآتي، وإلا لن يأتي. فكانت لجنتنا ...

وكان الله ولي التوفيق.

Copyrights © 2024 All Rights Reserved.