جمعية لبنانية غير حكومية NGO

الأفران” تدعو اللبنانيين إلى التقدم بطلبات عمل داخل الأفران - مش عيب!

2024-08-29

المكتب الإعلامي لجمعية التكاؤن

       دعا رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز ناصر سرور “العمال اللبنانيين وأصحاب الاختصاص في مجال المعجنات والخبز الباتسيري والحلويات ومن يجيد قيادة سيارة من نوع فان ولديه رخصة سير عمومية ولديه خبرة في التسويق والتوزيع والمبيعات لمنتجات الأفران على المحال والسوبرماركت التقدم بطلبات عمل داخل الأفران للمساهمة في تنشيط العمالة اللبنانية فيها”.

وحيا “العمال السوريين الذين يعملون في قطاع المخابز والافران ويتحملون مشقة العمل  وحرارة  الافران ويبذلون جهدًا عظيمًا لتأمين رغيف الخبز اللبناني ذات الجودة العالية”.

وشكر “المديرية العامة للأمن العام على رأسها المدير العام اللواء الياس البيسري ووزارة العمل  وعلى رأسها الوزير في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم لتفهمهم وتعاملهم بحكمة عالية مع اتحاد نقابات الافران في ما يتعلق بتنظيم العمل والعمال في قطاع المخابز والافران”.

وأردف: “أمام العمال اللبنانيين مسؤولية وطنية يجب تقاسمها مع إخوانهم العمال السوريين في الأفران وغيرها من الشركات والمؤسسات، التقاعس عنها خطأ كبير”.

رسالة وصلتني من خلال صديق ملتزم بجمعية لابورا لتعميمها. فكان لا بد أن أعلق على هذا الموضوع الدقيقي من زاوية وطنية عامة تتعلق في أساس التكاؤن اللبناني. كفى التعامل مع هذا الوطن وكأنه بقرة حلوب الكل يستدرها للحصول على لبنن الحياة بأقل تعب وأكثر كمية، حتى ولو سيرمي معظمها في اليوم التالي لأنه لم ستنفدها. إنه لمن أسس العايش والعيش المشترك أن نتسابق إلى حليب البقرة ثم إلى لحمها ثم إلى عظامها لنترك الباقي وننتعل وطننا ونرحل لنقوم بالأمر نفسه في أي دولة تستقبلنا. أنه المرض العضال، مرض الوصول إلى لقمة العيش على حساب الوالد والوالدة والأخوة والأخوات المهاجرين مع التمتع بالنوم وتمضية الليالي بتدخين الأراجيل... ولعن الحياة الصعبة التي لا يوجد فيها وظيف ناعمة، سهلة، تؤمن أقله خمسة آلاف دولار شهريا كي تكفي الشاب اللبناني المنيظ ابن أو بنت المدرسة الفلانية أو الفلتانية... والحائذ على الباكالوريا. يا عار العائلة إن عمل الابن أو الابنة الحائزين على الباكالوريا بأعمال يرتكز  عليها الوطن بأثره، صناعة الخبز، زراعة القمح عصير قصب السكر:

"ويل لأمة تأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر وتلبس ما لا تحيك" من قال هذا :نبي".

عليه، نقترح من زاوية نظرية التكاؤن اللبناني الذي نبشر به:

يجب إعادة النظر بعقيدة انتماء الشباب - المثقف خاصة - إلى لبنان. إن كان وطنه جيبه ويلتصق حيثما يكسب مالا أكثر، أؤكد لهم، وأنا عليم بالاغتراب، بأن السعادة في لبنان مع الجوع أفضل مئة مرة منها في الاغتراب مع الرخاء، إن كان هناك رخاء.

 عاشت شبيبتنا دهرا على أموال الاغتراب تغذي النوم والأراجيل لدينا... كيف نُفهم الشباب اللبناني بأن العمل هو خدمة وطنية أساسية ووجودية وهذا ما يعكسه نشيدنا الوطني حين نقول: "قولنا والعمل في سبيل الكمال". هل يكون النشيد الوطني كمن يدلق الماء على البلاط؟ أما تعتبر الأديان السماوية الإبراهيمية الثلاث العمل، وكسب الخبز اليومي بعرق الجبين، أمرا من الله رافق خلق آدم وحواء؟ وحتى الحياة الرهبانية تقوم على الصلاة والعمل، ومار بولس يؤكد في رسائله: "من لا يعمل لا يأكل"...

نضيف متسائلين عن عقدة الفوقية على ضرورة العمل، ولو لم يكن المرء بحاجة إليه. العمل واجب وطني وقومي ومقاوماتي مقدس قيمته ليست بالمعاش الذي يتقاضاه اللبناني إنما بالشعور بقوة الانتماء وتضافر القوى للقيام بالصالح العام للبنانيين كافة.

العمل بالنسبة للوطن هو الصلاة التي تؤسس للتكاؤن بين المواطنين ولي فقط للعيش المشترك. فيا شبيبة لبنان اقبلوا بأي عمل وقوموا به على أكمل واثبتوا فيه لأن وطنكم قضيتكم، ولا تقبلوا بأن تُعيَّروا بما يُمدح به الرجال والسيدات.

Copyrights © 2024 All Rights Reserved.