ماهية الحرية
2025-11-27
البروفسور جهاد نعمان
يظن بعض الناس ان حقيقة الحرية متوقفة على تخير المرء بين الخير والشر، او في قيام الإرادة متوازنة بينهما، شاعرة بالقدرة على الميل إلى أحدهما . والحال ان قابلية الجنوح إلى الشر ليست من مقومات الحرية، بل من توابع حالتها الحاضرة، اي الساقطة، التي فيها يجد المرء نفسه أميل إلى الشر منها إلى الخير. اما حد الحرية، من باب الإطلاق، ولا من باب النقصان والوهن، فهو قابلية العمل ام تركه، او المقدرة على اختيار احد خيرين متساويين او متفاوتين. لذا، يمكننا القول في الرجل الحائز هذه الحرية انه عائش على الارض كما يرفرف الطير في الهواء، او كما يسبح السمك في الماء. أفيجوز، والحالةهذه، الادعاء بان الطير حبيس في الهواء، او ان السمك سجين في الانهار؟ كلا، بل الأولى قولنا بان السمك مائت، لا محالة، إذا أخرج من الماء؛ والطير بائد، بلا شك، إذا حبس عنه الهواء. وهذا الشأن هو شأن الإنسان. فإنه إذا عاش منعطفا إلى الخير، تمتع بحياة الحرية؛ وإذا جنح إلى الشر، مات موت العبودية.
هناك إذا تنافر بين طبيعة الإنسان، وطبيعة الحرية. والله رب العز والجبروت، المجتمعة كمالاته في وحدة ماهيته، والعاجز عجزا مطلقا عن الشر، مهما كانت صبغته، هل من قائل بعدم حريته؟
آخر الأخبار
زيارة البابا إلى لبنان: أبعاد حياتية ووطنية وروحية وإنسانية
بروفسور فريد جبور
ماهية الحرية
البروفسور جهاد نعمان
مكانة النوابغ في الميزان!
البروفسور جهاد نعمان
دولة الميليشيات والمافيا في لبنان: دراسة تاريخية واجتماعية وسياسية
بروفسور فريد جبور
يا عدرا... احمينا : بقلم الصحافي الأردني عبدالهادي راجي المجالي
المكتب الإعلامي لجمعية التكاؤن
الفدرالية ليست الحل
المكتب الإعلامي لجمعية التكاؤن
الشرع في واشنطن: صناعة رئيس جديد لسوريا أم إعادة تدوير للمصالح؟ |
الدكتور هشام الأعور
حزب الله في معادلة جديدة
الدكتور هشام الأعور
التكاؤن: نظرية "الصالح العام" بالمطلق والدولة المركزية العادلة
الأب ميخائيل روحانا الأنطوني
Copyrights © 2025 All Rights Reserved. | Powered by OSITCOM